قصص رعب عربية مخيفة مشوقة مكتوبة طويلة .. قصة الجزيرة المخيفة
قصص رعب عربية، في أعماق المحيط الهادئ، كانت هناك جزيرة مهجورة، لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها منذ عقود. الشائعات كانت تقول إنها مسكونة بأشباح غاضبة، وأن كل من تطأ قدمه رمالها لن يعود أبدًا. لكن "عمر" ورفاقه لم يكونوا من النوع الذي يخشى القصص القديمة. كانوا مغامرين، يسعون وراء الإثارة والمجهول، ولم يكن هناك شيء أكثر إغراءً من استكشاف جزيرة لم يطأها بشر منذ سنوات.لم يكونوا يعلمون أن هذه الرحلة ستتحول إلى كابوس لا نهاية له، دعونا نتعرف على قصة الجزيرة المخيفة ضمن قصص رعب عربية على موقعكم المفضلة روايات وان.
قصص رعب عربية
هيا بنا لمتابعة أحداث قصة الجزيرة المخيفة ضمن قصص رعب عربية في السطور التالية.
انطلقت المجموعة المكونة من "عمر"، "سامي"، "محسن" و"هشام" على متن قارب صغير، منسابين بين الضباب الكثيف الذي يحيط بالجزيرة. كان البحر هادئًا بشكل مريب، والسماء ملبدة بالغيوم السوداء رغم أن النشرة الجوية لم تذكر أي عواصف.
"ألا تجدون أن الجو غريب جدًا؟" قال محسن وهو ينظر حوله بريبة.
"مجرد صدفة، لا تخاف،" أجابه سامي، محاولًا إخفاء قلقه.
لكن كلما اقتربوا من الجزيرة، ازدادت الأجواء ظلمة، وكأنهم يعبرون إلى عالم آخر. فجأة، توقفت أجهزة الملاحة عن العمل، والبوصلة أخذت تدور بجنون.
"هذا ليس طبيعيًا!" صاح هشام وهو يحاول إصلاح البوصلة بلا فائدة.
ثم ظهرت الجزيرة أمامهم . شاطئها كان مغطى بضباب كثيف، وأشجارها ملتوية بشكل غير طبيعي، كأنها تحاول انتزاعهم بأغصانها.
"لا عودة الآن..." تمتم عمر، وهو يرسو القارب على الشاطئ.
خطت المجموعة خطواتها الأولى على الرمال الباردة. بدت الجزيرة كأنها متجمدة في الزمن. لا أصوات طيور، ولا حشرات، فقط صمت مطبق.
"هذا المكان ميت..." همس سامي.
لكن محسن أشار إلى أثر أقدام في الرمال، حديثة وكأن شخصًا ما كان هنا قبلهم بقليل.
"كيف يكون مهجورًا إذا كانت هناك آثار أقدام؟" تساءل بقلق.
تابعوا تقدمهم داخل الجزيرة، حيث وجدوا قرية مهجورة. الأكواخ الخشبية كانت متداعية، وأبوابها مكسورة كما لو أن شيئًا ما قد حطمها من الداخل. وعلى جدران بعض الأكواخ، كانت هناك رموز غريبة محفورة بعمق، كأنها تحذيرات.
"يبدو أن أحدًا عاش هنا، لكن ليس لفترة طويلة..." قال هشام بينما كان يفحص أحد الجدران.
ثم سمعوا الصوت.
همهمة خافتة، تردد صداها في الأجواء.
التفتوا جميعًا، لكن لم يكن هناك أحد.
"هل سمعتم ذلك؟" همس محسن.
"نعم... وعلينا أن نكون حذرين." قال عمر وهو يشد قبضته على مصباحه اليدوي.
لكن قبل أن يتحركوا، انطلقت صرخة مفاجئة من أحد الأكواخ.
لم تكن صرخة بشرية، بل كانت مشوهة، عميقة، وكأنها تأتي من شيء غير طبيعي.
تراجعوا بخوف، لكن الفضول دفعهم للتحقق من مصدر الصوت. دخل عمر وسامي الكوخ بحذر، والمصابيح بأيديهم. بدا الداخل وكأنه تعرض لدمار هائل. الأثاث مقلوب، والجدران مخدوشة بعلامات طويلة كما لو أن مخالب عملاقة مرت عليها.
وفي الزاوية، كان هناك شيء...
جسد بشري، لكن ملامحه غير واضحة. كان كأنه مزيج من إنسان وظل.
بمجرد أن سُلّط الضوء عليه، التفت بسرعة لا تصدق، ليكشف عن وجه بلا ملامح سوى عينين مشعتين بلون الدم.
ثم انطلق نحوهما.
صرخ عمر وسامي، وركضا بأقصى سرعتهما، بينما الشيء يلاحقهما بسرعة غير طبيعية. خرجا من الكوخ ليجدا هشام ومحسن ينتظران في رعب.
"اركضوا!" صرخ سامي.
بدأ الأربعة يركضون نحو الغابة، غير مدركين أنهم يدخلون في فخ أسوأ.
بين الأشجار الملتوية، سمعوا أصواتًا تتردد حولهم. همسات، ضحكات مكتومة، وأحيانًا أنين.
"هذا المكان حي..." تمتم هشام.
فجأة، اختف محسن
"محسن؟!" صاح عمر وهو يدور حوله.
لكن لم يكن هناك أثر له.
ثم سمعوا صوته يأتي من مكان قريب، لكنها لم تكن تبدو طبيعية.
"تعالوا... لقد وجدت شيئًا..." كان صوته وكأن هناك من يقلده.
"لا تذهبوا!" حذر هشام، لكن عمر لم يستطع الانتظار. ركض نحو مصدر الصوت، ليجد محسن واقف أمام شجرة عملاقة، يحدق به بعينين فارغتين.
"محسن؟" اقترب بحذر.
فجأة، تحرك ظل خلفه، ليكشف عن كيان عملاق، أسود كالليل، بأذرع طويلة وعينين حمراء تلمع في الظلام.
كان يبتسم.
ثم تحرك بسرعة، واختف محسن أمام أعينهم.
لم يكن لديهم وقت للحزن. كان عليهم الهرب، لكن الجزيرة بدت كأنها تطوقهم.
"القارب! علينا العودة للقارب!" صرخ سامي.
لكن عندما وصلوا إلى الشاطئ، لم يكن هناك قارب.
كان هناك فقط البحر... هادئًا بلا حركة، وكأنه قطعة زجاج.
ثم بدأ الضباب يتكاثف، ومن بينه خرجت أشكال بشرية مشوهة، تتحرك نحوهم ببطء.
"نحن محاصرون..." تمتم هشام.
ثم، من العدم، ظهر ذلك الكيان العملاق مجددًا، يراقبهم من بين الأشجار، صوته الخافت يملأ الأجواء:
"أنتم الآن جزء من الجزيرة... ولن تغادروها أبدًا..."
لم يُعثر على أثر للمجموعة مرة أخرى.
لكن، بعد سنوات، وجد فريق استكشافي كاميرا مهجورة على الشاطئ.
عندما شغلوا التسجيل، كان هناك مشهد واحد فقط.
عمر، هشام، وسامي واقفون على الشاطئ، يحدقون بالكاميرا بعيون فارغة، ووراءهم، في الضباب، كان الكيان يبتسم...
ثم انقطع التسجيل.
ومنذ ذلك اليوم، لم يجرؤ أحد على الاقتراب من جزيرة المخيفة مجددًا...
في النهاية نتمنى أن تكون مقالتنا حول قصص رعب عربية قد أعجبتك بإذن الله ويمكنك مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة بإذن الله.
ستحب قراءة:
- قصص رعب مكتوبة قصيرة مشوقة قصيرة وطويلة بالعامية للاطفال
- قصص رعب مكتوبة مشوقة خيالية قصيرة وطويلة بالعامية والفصحى
- +1000 قصص رعب مكتوبة حقيقية مشوقة قصيرة وطويلة عربية
- قصص رعب مكتوبة طويلة عربية مشوقة .. قصة القبو المظلم